الأربعاء, ديسمبر 3, 2025
Google search engine
الرئيسيةمنوعاتمؤشر فيليبس للصحة المستقبلية 2025: المملكة العربية السعودية تبرز كدولة رائدة متفائلة...

مؤشر فيليبس للصحة المستقبلية 2025: المملكة العربية السعودية تبرز كدولة رائدة متفائلة بشأن الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية

أعلنت شركة رويال فيليبس، الرائدة عالميًا في مجال التكنولوجيا الصحية، عن نتائج النسخة السعودية من تقريرها العاشر “مؤشر مستقبل الصحة” لعام 2025، والتي تكشف عن تفاؤل كبير بين الممارسين الصحيين والمرضى بشأن الدور التحولي للذكاء الاصطناعي في منظومة الرعاية الصحية في المملكة.
يحمل تقرير هذا العام عنوان “تعزيز الثقة في الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية – رؤى من المرضى والمهنيين”، ويظهر أن المملكة تبرز عالميًا بثقة قوية في قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين رعاية المرضى، وتقليل أوقات الانتظار، ودعم التميز السريري، في وقت تواصل فيه المملكة تنفيذ تحولها الصحي الطموح ضمن رؤية 2030، بما يعزز الابتكار والاستدامة في تقديم خدمات الرعاية الصحية.
وقال أكرم صيرفي، المدير العام لشركة فيليبس السعودية: “تواصل المملكة العربية السعودية ريادة المنطقة في الابتكار في مجال الصحة الرقمية. ويؤكد مؤشر مستقبل الصحة 2025 أن المملكة لا تواكب فقط التحولات العالمية، بل تشهد أيضًا مستوى عاليًا من التفاؤل بإمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية من قبل الممارسين الصحيين والمرضى، وذلك بما يتماشى مع مستهدفات التحول الصحي ضمن رؤية 2030.”
قطاع الرعاية الصحية في المملكة جاهز للتحول بالذكاء الاصطناعي
يبدي الممارسون الصحيون في المملكة مستويات هي من بين الأعلى عالميًا في الثقة بقدرة الذكاء الاصطناعي على تقديم رعاية أفضل وأسرع وأكثر دقة. ويظهر التقرير:
92% يقولون إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا في أقسامهم من خلال تمكين تدخلات أكثر دقة وفي الوقت المناسب
91% يرون أنه يمكن أن يحسّن عملية فرز المرضى وتوجيههم إلى مسار الرعاية الصحيح
90% يؤكدون أنه سيسهم في تقليل أوقات انتظار المرضى
81% يتفقون على أن الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية يمكن أن يسهم في إنقاذ الأرواح بالتدخل المبكر
ويكشف التقرير كذلك أن المملكة تمتلك واحدًا من أقصر معدلات الانتظار عالميًا عند زيارة الأطباء المتخصصين، إذ يبلغ متوسط الانتظار 33 يومًا مقارنة بمتوسط عالمي يبلغ 70 يومًا، مما يعكس تقدم المملكة في تبني الصحة الرقمية وتحسين كفاءة الرعاية والوصول إليها.
المرضى يشاطرون التفاؤل لكنهم يتمسكون بالجانب الإنساني للرعاية
إضافة منظور المرضى هذا العام يوفر بُعدًا مهمًا في تقييم استعداد المجتمع لتبنّي الذكاء الاصطناعي. ويُظهر التقرير أن 79% من المرضى في المملكة يشعرون بالتفاؤل تجاه قدرة الذكاء الاصطناعي على تحسين الرعاية الصحية، بينما يرحب 80% باستخدام المزيد من التكنولوجيا إذا كان ذلك سيعزز جودة الرعاية التي يحصلون عليها. وفي الوقت نفسه، أعرب 62% من المرضى عن قلقهم من أن تؤدي التكنولوجيا إلى تقليل الوقت المباشر مع أطبائهم، مما يؤكد أهمية الحفاظ على الجانب الإنساني للرعاية بالتوازي مع التطور التقني.
ويشير التقرير أيضًا إلى أن المرضى في المملكة أكثر استعدادًا لتقبل الذكاء الاصطناعي عندما يتم توعيتهم من خلال الأنظمة الصحية، إذ يشعر 94% منهم براحة أكبر عندما تأتيهم المعلومات من الجهات الصحية، بينما قال 93% إنهم سيكونون أكثر ارتياحًا إذا جاءت المعلومات مباشرة من أطبائهم، مما يعكس الدور المحوري للممارسين الصحيين كسفراء للثقة والتوعية في الرعاية المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
الخطوات القادمة
يُبرز تقرير مؤشر الصحة المستقبلية 2025 في السعودية أنه على الرغم من تفاؤل مقدمي الرعاية الصحية والمرضى بإمكانات الذكاء الاصطناعي، إلا أن الثقة والشفافية والتعاون تظل عناصر أساسية لضمان دمجه بمسؤولية في الرعاية اليومية.
ويؤكد مقدمو الرعاية الصحية في المملكة على الحاجة إلى وجود أطر واضحة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز الثقة في هذه التقنيات، بما في ذلك المراقبة والتقييم المستمران لأنظمة الذكاء الاصطناعي 44%، والشفافية حول كيفية إصدار توصيات الذكاء الاصطناعي 39%، ووضوح المسؤولية القانونية عند استخدام الذكاء الاصطناعي 36%، والاطمئنان بشأن أمن البيانات 31%.
ويقدّم تقرير مؤشر الصحة المستقبلية 2025 توجّهًا واضحًا لتحويل هذه التحديات النظامية إلى محفّز لقطاع الصحة في المستقبل. ويدعو التقرير إلى التعاون بين صانعي السياسات وقادة الصناعة ومجموعات دعم المرضى لوضع إطار لاعتماد مسؤول ومحوره الإنسان لتقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يعزّز، لا يستبدل العلاقة الإنسانية التي تقف في صميم عملية الرعاية.
وقال أكرم صيرفي: “يقدم مؤشر مستقبل الصحة 2025 خارطة طريق واضحة تمكّن المملكة من قيادة العالم في التبنّي المسؤول للذكاء الاصطناعي. وندعو قادة القطاع الصحي والجهات المعنية في المملكة لتحويل هذه الرؤى إلى خطوات عملية. ومن خلال التعاون، يمكننا بناء مستقبل تتكامل فيه التكنولوجيا الإنسانية مع التميز السريري لتقديم رعاية أفضل لعدد أكبر من الناس.”

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -
Google search engine

الأكثر شهرة

احدث التعليقات